مسيرات عارمة في إقليم شمال وشرق سوريا تطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان

انطلقت مسيرات جماهيرية عارمة في مناطق بإقليم شمال وشرق سوريا للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وذلك بالتزامن مع السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية.

تنديداً بالمؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان في 15 شباط عام 1999، خرج الأهالي في الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، وكذلك في ناحية الدرباسية بمقاطعة الجزيرة في مسيرتين منفصلتين، وطالب تجمّع نساء زنوبيا وهيئة الصحة لمقاطعة الفرات عبر بيانين منفصلين كذلك في منبج وكوباني، بالحرية الجسدية للقائد.

حمل المشاركون في المسيرات صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها "حان وقت حرية القائد جسدياً ندين المؤامرة الدولية على القائد"، ورددوا خلال تجولهم شعارات "لا حياة دون القائد"، "تسقط المؤامرة الدولية".

دير الزور

المسيرة التي شهدها ريف دير الزور الشرقي، انطلقت من أمام مشفى هجين، وتوقفت في ساحة مجلس عوائل الشهداء في البلدة، انتهت بقراءة بيان من قبل نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعب في المنطقة الشرقية، صلاح السلمان.

ناشد البيان، عقب استنكار المؤامرة "مؤسسات المجتمع المدني، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان للتحرك من أجل إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.

وأشار البيان إلى آثار المؤامرة الدولية "لقد خلّفت تلك المؤامرة آثاراً سلبية على شعوب الشرق الأوسط والعالم، حيث تخلّت حكومات العالم عن السعي لإيجاد حلول سياسية لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الكردية، ولجأت بدلاً من ذلك إلى استخدام القوة دون احترام للحقوق".

الدرباسية

وفي مسيرة ناحية الدرباسية التي انطلقت من أمام حديقة الشهيدة زفين في الناحية، وتوقفت أمام مركز مؤتمر ستار، استنكرت عضوة مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي فيدان سيدو، المؤامرة، وحيّت مقاومة القائد والمعتقلين السياسيين في السجون التركية بشمال كردستان وتركيا.

وأشارت أن وحدة الشعوب قادرة على كسر العزلة وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.

ودعت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية السورية في ناحية الدرباسية، نور عباس، الفئة الشابة لرفع وتيرة النضال لتحقيق مساعي شعب إقليم شمال وشرق سوريا المتمثلة بحرية القائد الجسدية.

منبج

وأكدت النساء في مقاطعة منبج، في السياق ذاته، أنه آن الأوان لحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية أكثر من أي وقت مضى، خلال بيان، أدلي به اليوم من قبل مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، قرأته عضوة التجمّع، هناء تلجبيني.

البيان حيّا مقاومة القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وتطرق إلى حيثيات المؤامرة التي طالته عام 1999، وكيفية استمرارها إلى اليوم عبر تشديد العزلة عليه، وأكد أن المؤامرة لم تحقق أهدافها نظراً لانتشار أفكاره في أرجاء العالم.

ولفت البيان إلى المقاومة الشعبية التي تتسع رقعتها يوماً بعد يوم في عموم العالم، مشيرة إلى الحملة العالمية "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، وكيفية انتقام الدولة التركية من المقاومة تلك.

وأعلن تجمّع نساء زنوبيا خلال البيان مشاركته في جمع التواقيع من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

كوباني

ونظرت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات، عبر بيان أدلت به في مدينة كوباني، بقلق لصحة القائد عبد الله أوجلان، وأعربت عن قلقها من عدم خروج لجنة مناهضة التعذيب عن صمتها، وعدم إفصاحها عن حال القائد عبد الله أوجلان عقب زيارته.

ودعا البيان جميع الأطراف الحقوقية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، للنظر في وضع القائد عبد الله أوجلان، والعمل لتحقيق حريته الجسدية.

الهول

من جانبه، نظّم مجلس شباب حزب سويا المستقبل، في ناحية الهول مسيرة انطلقت من أمام المجمع التربوي باتجاه الدوار ولدى وصولها وقف المشاركون دقيقة صمت ثم أكد إداري المجلس محمد عبوش: "مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد والمفكر عبد الله أوجلان، الحل الأمثل لجميع مشاكل الشعوب في كافة أنحاء العالم إلا قوى الظلام المتمثلة بحكومات سلطوية وديكتاتورية قائمة على قمع إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها سعت بكافة الأشكال والأساليب اللاإنسانية لسلب إرادة الإنسان وحريته".

وانتهت المسيرة بالتأكيد على تصعد وتيرة النضال والسير على خطا الشهداء.